ما حكم قول سيدنا محمد؟؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
ما حكم قول سيدنا محمد؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أخوتى الكرام
ملخص العنوان هو : ما حكم قول سيدنا محمد ؟؟؟؟
أبدأ مقالتى بالصلاة على سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم , فبعد أن رأيت الكثير من إخوانى الفضلاء قد وقع فى هذا الخطأ , فى كثير من المنتديات , قررت البحث والتأصيل لهذه المسألة المتعلقه بإطلاق لفظ السيادة على رسولنا صلوات ربى وسلامه عليه .
بداية فنحن_أى السلفيون_ نتبع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , لأنهم أعرف الناس به صلى الله عليه وسلم , وأشدهم حبا له صلى الله عليه وسلم , وأشد الأمه توقيرا وإجلالا للنبى الكريم صلى الله عليه وسلم , وقد شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية فى الحديث المعروف : ( خير الناس قرنى , ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم , ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته). والحديث عند الأئمه الثلاث البخارى ومسلم وأحمد.
فهولاء الذين شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيريه , لم نسمع عن أحد منهم أن قال سيدنا محمد , أو فى أى من الأحاديث المنقوله لنا , أن قال أحد الرواه عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلماذا أطلق الناس هذا اللفظ على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أمرنا الله أن نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف نصلي عليه؟ وما مقدار العدد الذي نصلي عليه به؟
وردت في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم صيغ متعددة، وكلها صحيحة، فيجوز الصلاة عليه بأية واحدة منها، ونحن هنا نذكر بعض هذه الصيغ بأدلتها:
1 – عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: (لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا يا رسول الله قد علمنا الله كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ فقال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد؛ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد))[1].
وهذا حديث أخرجه البخاري في غير موضع بألفاظ مختلفة، ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه .
2 – روى مالك في الموطأ: عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عمرو بن سليم الزرقي، أنه قال: أخبرني أبو حميد الساعدي؛ أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد))[2].
3 – روى مالك – أيضا – عن نعيم بن عبد الله المجمر؛ عن محمد ابن عبد الله بن يزيد؛ أنه أخبره عن أبي مسعود الأنصاري، أنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد))[3].
وأما القدر الذي يجب عليه في الصلاة كل يوم، فمن قال بوجوب الصلاة عليه في التشهد الأخير كما ذهب إليه الشافعي وابن المواز واختاره الطحاوي من الحنفية وأبو بكر بن العربي من المالكية، واحتج له الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه (جلاء الأفهام).
وكذا اختاره الشوكاني في شرحه للمنتقى. وقال: وإليه ذهب عمر وابنه عبد الله وابن مسعود وجابر بن زيد والشعبي ومحمد بن كعب القرظي وغير هؤلاء.
فعلى هذا الرأي، وهو الصحيح المعول إن شاء الله: تجب الصلاة عليه سبع عشرة مرة كل يوم وليلة.
وفيما عدا هذا فالصلاة عليه من أفضل القربات، وهي مستحبة بل سنة مؤكدة عقب الأذان، وكلما ذكر اسمه أو كتب.
وفي الحديث: ((من صلى علي مرة، صلى الله عليه بها عشرًا))[4].
--------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه البخاري في كتاب الأنبياء (3370)، ومسلم في الصلاة (66)، وأبو داود في الصلاة (976)، والترمذي في الصلاة (483)، والنسائي في السهو (3/ 47)، وابن ماجة في الصلاة (904)، وأحمد في مسنده (4/ 241).
[2] رواه البخاري في كتاب الأنبياء (3369)، ومسلم في الصلاة (69)، ومالك في الموطأ في كتاب قصر الصلاة ص165 (رقم 66).
[3] رواه مسلم في صحيحه في كتاب الصلاة (65)، ومالك في الموطأ في كتاب قصر الصلاة ص 165 – 166 (67).
[4] رواه مسلم في كتاب الصلاة (70) بنحوه.
فيجب أن يعلم أنه لا خلاف بين المسلمين في أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين، وقد صح أنه قال: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر))[1].
ولكن ينبغي أن يعلم كذلك أن السيادة نوعان:
1 – سيادة مطلقة؛ وهذه لا تكون إلا لله عز وجل؛ ولهذا رد النبي صلى الله عليه وسلم على من قال له: أنت سيدنا؛ بقوله: ((إنما السيد الله))[2].
2 – وسيادة مقيدة؛ كما يقال: فلان سيد قومه أو قبيلته، وهذه سيادة يجوز أن يوصف بها المخلوق. كما قال سبحانه عن يحيى بن زكريا عليهما السلام: {وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران: 39].
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم للأوس حين رأي سعد بن معاذ مقبلاً: ((قوموا إلى سيدكم))[3].
وكما قال على المنبر وإلى جانبه الحسن بن فاطمة رضي الله عنهما: ((إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين))[4]؛ رواه البخاري.
وعلى هذا فإذا كنا في معرض المدح والتعريف به صلى الله عليه وسلم حسن أن نصفه بذلك.
وأما في مواطن العبادة: الأذان والتوحيد والتشهد ونحوها، فيجب ألا نزيد في هذه الألفاظ على ما نزل به الوحي، بل ننطق بها كما وردت.
ولا يعد هذا جفاء ولا غمطًا لحقه صلى الله عليه وسلم ؛ فإن أصحابه كانوا أعرف الناس بقدره، وأشدهم حبًا وتعظيمًا له، ومع ذلك لم يؤثر عنهم زيادة لفظ السيادة، لا في الأذان ولا في غيره.
ولما قالوا له: إن الله أمرنا أن نصلي عليك؛ فكيف نصلي عليك؟ قال: ((قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد))[5].
وقد حذر أمته من أن تغلوا فيه، وقال: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، وإنما أنا عبد؛ فقولوا: عبد الله ورسوله))[6]. ولكن الشياطين تستجري الناس وتزين لهم البدع، حتى تصرفهم عن صراط الله المستقيم.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه الترمذي في كتاب التفسير (3148)، وابن ماجه في الزهد رقم (4308)، وأحمد في مسنده (1/ 281، 295). وهو في صحيح الجامع الصغير رقم (1481).
(4806)، والنسائي في الكبرى بنحوه في كتاب عمل اليوم والليلة/ باب (73) ذكر اختلاف الأخبار في قول القائل: سيدنا 6/ 70 (10077)، والبخاري في الأدب المفرد/ باب (107) هل يقول سيدي [ 1/ 301 (211) فضل الله الصمد]، وصححه الألباني صحيح الجامع 2/ 813 (4418).
[3] رواه البخاري في صحيحه (7/ 475) في كتاب المغازي وغيره (3043، 3804، 4121، 6262) من حديث أبي صعد الخدري رضي الله عنه.
[4] رواه البخاري في صحيحه في كتاب الصلح (2704).
[5] رواه البخاري في صحيحه في كتاب أحاديث الأنبياء (3370)، ومسلم في صحيحه في كتاب الصلاة (66).
[6] رواه البخاري في كتاب الأنبياء (3435).
إذا الأفضل في الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم هو اتباع الوارد عنه، وقد قال لأصحابه: ((قولوا: اللهم صل على محمد...))
قــــال الأوزاعــــي رحمـــــه اللــــــــه :-
(اصبر نفسك على السنة ، وقف حيث وقف القوم ، وقل بما قالوا ، وكف عما كفوا عنه ، واسلك سبيل سلفك الصالح ، فإنه يسعك ماوسعهم ) .
إن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة
وقال السلف: إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل
واسرد اليكم فتوى للشيخ محمد صالح العثيمين ما قوله :
حكم قول ( سيدنا محمد ) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
هذه رسالة من السائل يوسف سيد أحمد من ليبيا سبها له عدة أسئلة في رسالته سؤاله
الأول يقول فيه هل يجوز ذكر السيادة للرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه سواء في
التشهد أو خلافه وما هو الأفضل ذكرها أم تركها وهل يجوز التوسل به صلى الله عليه وسلم أم لا؟
الجواب :
الجواب عن السؤال الذي عرض علينا في هذه الحلقة وهو تسويد الرسول صلى الله
عليه وسلم عند الصلاة عليه فإننا نقول لا ريب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد الخلق
سيد ولد آدم وأنه له السيادة المطلقة عليهم لكنها السيادة البشرية سيادة بشر على بشر أما
السيادة المطلقة فإنها لله عز وجل فالرسول عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة
وهو إمامهم عليه الصلاة والسلام ويجب على المؤمن أن يعتقد ذلك في رسوله صلى الله عليه
وسلم أما زيادة سيدنا في الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم فإنها إن أردنا الألفاظ التي ورد
بها النص لا ينبغي ذكرها إذا كانت لم تذكر لأن الصيغة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم
في صفة الصلاة عليه هي أحسن الصيغ وأولاها بالاتباع أما إذا كان يصلي على النبي صلى الله
عليه وسلم صلاة مطلقة فإنه لا بأس أن يقول صلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
أجميعن مثلاً لا بأس أن يقولها لأن النبي صلى الله عليه وسلم له السيادة على البشر ولكننا في
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد لا نزيدها لأنها لم ترد عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم فنقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ولا نقول السلام عليك سيدنا أيها
النبي ونقول اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ولا نقول اللهم صلي على سيدنا محمد بل ولا
نقول اللهم صلي على نبينا محمد بل نقول اللهم صلى على محمد كما جاء به النص هذا هو الأولى
والأفضل أما التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فإن التوسل به أقسام أحدها أن يتوسل بالإيمان
به وهذا التوسل صحيح مثل أن يقول اللهم إني آمنت بك وبرسولك فاغفر لي هذا لا بأس به وهو
صحيح وقد ذكره الله تعالى في القرآن في قوله (ربنا إننا سمعنا مناديناً ينادي للإيمان أن آمنوا
بربكم فأمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار) ولأن الإيمان بالرسول
صلى الله عليه وسلم وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات فهو قد توسل بوسيلة ثابتة
شرعاً ثانياً أن يتوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم أي بأن يدعو للمشفوع له وهذا أيضاً جائز
وثابت لكنه لا يمكن أن يكون إلا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عن عمر رضي
الله عنه أنه قال اللهم إن نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا وأمر
العباس أن يقوم فيدعو الله فيدعو الله سبحانه وتعالى بالسقية فالتوسل في حياة النبي صلى الله
عليه وسلم بدعائه هذا جائز ولا بأس به القسم الثالث أن يتوسل بجاه الرسول صلى الله عليه
وسلم سواء في حياته أو بعد مماته فهذا توسل بدعي لا يجوز وذلك لأن جاه الرسول عليه الصلاة
والسلام لا ينتفع به إلا الرسول صلى الله عليه وسلم أما أنت بالنسبة إليك فإنك لا تنتفع به لأنه
ليس من عملك وشيء ليس من عملك لا ينفعك وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يقول اللهم إني
أسألك بجاه نبيك أن تغفر لي أو أن ترزقني الشيء الفلان لأن الوسيلة لابد أن تكون وسيلة
والوسيلة مأخوذة من الوسل بمعنى الوصول إلى الشيء فلابد أن تكون هذه الوسيلة موصلة إلى
الشيء وإذا لم تكن موصلة إليه فإن التوسل بها غير مجد ولا نافع وعلى هذا فنقول التوسل
بالرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة أقسام أن يتوسل بالإيمان به واتباعه وهذا جائز في حياته
وبعد مماته أن يتوسل بدعائه أي بأن يدعو يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو له
فهذا جائز في حياته لا بعد مماته لأنه بعد مماته متعذر القسم الثالث أن يتوسل بجاهه ومنزلته
عند الله فهذا لا يجوز لا في حياته ولا بعد مماته لأنه ليس وسيلة إذ أنه لا يوصل الإنسان إلى
مقصوده لأنه ليس من عمله فإذا قال قائل لو جئت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام عند قبره
وسألته أن يستغفر لي أو أن يشفع لي عند الله هل يجوز ذلك أو لا قلنا لا يجوز فإذا قال أليس الله
يقول (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً
رحيما) قلنا بلى إن الله يقول ذلك ولكنه يقول ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك وإذ هذه ظرف
لما مضى وليس ظرفاً للمستقبل لم يقل الله تعالى ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا
الله واستغفر لهم الرسول بل قال إذ ظلموا فالآية تتحدث عن أمر وقع في حياة الرسول عليه
الصلاة والسلام وحصل من بعض القوم مخالفة وظلم لأنفسهم فقال الله تعالى ولو إنهم إذ ظلموا
أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول واستغفار الرسول صلى الله عليه وسلم بعد
مماته أمر متعذر لأنه إذا مات العبد انقطع عمله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (صدقة
جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له) فلا يمكن للإنسان بعد موته أن يستغفر
لأحد بل ولا يستغفر لنفسه أيضاً لأن العمل انقطع.
حياكم الله أخوتى الكرام
ملخص العنوان هو : ما حكم قول سيدنا محمد ؟؟؟؟
أبدأ مقالتى بالصلاة على سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم , فبعد أن رأيت الكثير من إخوانى الفضلاء قد وقع فى هذا الخطأ , فى كثير من المنتديات , قررت البحث والتأصيل لهذه المسألة المتعلقه بإطلاق لفظ السيادة على رسولنا صلوات ربى وسلامه عليه .
بداية فنحن_أى السلفيون_ نتبع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , لأنهم أعرف الناس به صلى الله عليه وسلم , وأشدهم حبا له صلى الله عليه وسلم , وأشد الأمه توقيرا وإجلالا للنبى الكريم صلى الله عليه وسلم , وقد شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية فى الحديث المعروف : ( خير الناس قرنى , ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم , ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته). والحديث عند الأئمه الثلاث البخارى ومسلم وأحمد.
فهولاء الذين شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيريه , لم نسمع عن أحد منهم أن قال سيدنا محمد , أو فى أى من الأحاديث المنقوله لنا , أن قال أحد الرواه عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلماذا أطلق الناس هذا اللفظ على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أمرنا الله أن نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف نصلي عليه؟ وما مقدار العدد الذي نصلي عليه به؟
وردت في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم صيغ متعددة، وكلها صحيحة، فيجوز الصلاة عليه بأية واحدة منها، ونحن هنا نذكر بعض هذه الصيغ بأدلتها:
1 – عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: (لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا يا رسول الله قد علمنا الله كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ فقال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد؛ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد))[1].
وهذا حديث أخرجه البخاري في غير موضع بألفاظ مختلفة، ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه .
2 – روى مالك في الموطأ: عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عمرو بن سليم الزرقي، أنه قال: أخبرني أبو حميد الساعدي؛ أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد))[2].
3 – روى مالك – أيضا – عن نعيم بن عبد الله المجمر؛ عن محمد ابن عبد الله بن يزيد؛ أنه أخبره عن أبي مسعود الأنصاري، أنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد))[3].
وأما القدر الذي يجب عليه في الصلاة كل يوم، فمن قال بوجوب الصلاة عليه في التشهد الأخير كما ذهب إليه الشافعي وابن المواز واختاره الطحاوي من الحنفية وأبو بكر بن العربي من المالكية، واحتج له الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه (جلاء الأفهام).
وكذا اختاره الشوكاني في شرحه للمنتقى. وقال: وإليه ذهب عمر وابنه عبد الله وابن مسعود وجابر بن زيد والشعبي ومحمد بن كعب القرظي وغير هؤلاء.
فعلى هذا الرأي، وهو الصحيح المعول إن شاء الله: تجب الصلاة عليه سبع عشرة مرة كل يوم وليلة.
وفيما عدا هذا فالصلاة عليه من أفضل القربات، وهي مستحبة بل سنة مؤكدة عقب الأذان، وكلما ذكر اسمه أو كتب.
وفي الحديث: ((من صلى علي مرة، صلى الله عليه بها عشرًا))[4].
--------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه البخاري في كتاب الأنبياء (3370)، ومسلم في الصلاة (66)، وأبو داود في الصلاة (976)، والترمذي في الصلاة (483)، والنسائي في السهو (3/ 47)، وابن ماجة في الصلاة (904)، وأحمد في مسنده (4/ 241).
[2] رواه البخاري في كتاب الأنبياء (3369)، ومسلم في الصلاة (69)، ومالك في الموطأ في كتاب قصر الصلاة ص165 (رقم 66).
[3] رواه مسلم في صحيحه في كتاب الصلاة (65)، ومالك في الموطأ في كتاب قصر الصلاة ص 165 – 166 (67).
[4] رواه مسلم في كتاب الصلاة (70) بنحوه.
فيجب أن يعلم أنه لا خلاف بين المسلمين في أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين، وقد صح أنه قال: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر))[1].
ولكن ينبغي أن يعلم كذلك أن السيادة نوعان:
1 – سيادة مطلقة؛ وهذه لا تكون إلا لله عز وجل؛ ولهذا رد النبي صلى الله عليه وسلم على من قال له: أنت سيدنا؛ بقوله: ((إنما السيد الله))[2].
2 – وسيادة مقيدة؛ كما يقال: فلان سيد قومه أو قبيلته، وهذه سيادة يجوز أن يوصف بها المخلوق. كما قال سبحانه عن يحيى بن زكريا عليهما السلام: {وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران: 39].
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم للأوس حين رأي سعد بن معاذ مقبلاً: ((قوموا إلى سيدكم))[3].
وكما قال على المنبر وإلى جانبه الحسن بن فاطمة رضي الله عنهما: ((إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين))[4]؛ رواه البخاري.
وعلى هذا فإذا كنا في معرض المدح والتعريف به صلى الله عليه وسلم حسن أن نصفه بذلك.
وأما في مواطن العبادة: الأذان والتوحيد والتشهد ونحوها، فيجب ألا نزيد في هذه الألفاظ على ما نزل به الوحي، بل ننطق بها كما وردت.
ولا يعد هذا جفاء ولا غمطًا لحقه صلى الله عليه وسلم ؛ فإن أصحابه كانوا أعرف الناس بقدره، وأشدهم حبًا وتعظيمًا له، ومع ذلك لم يؤثر عنهم زيادة لفظ السيادة، لا في الأذان ولا في غيره.
ولما قالوا له: إن الله أمرنا أن نصلي عليك؛ فكيف نصلي عليك؟ قال: ((قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد))[5].
وقد حذر أمته من أن تغلوا فيه، وقال: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، وإنما أنا عبد؛ فقولوا: عبد الله ورسوله))[6]. ولكن الشياطين تستجري الناس وتزين لهم البدع، حتى تصرفهم عن صراط الله المستقيم.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه الترمذي في كتاب التفسير (3148)، وابن ماجه في الزهد رقم (4308)، وأحمد في مسنده (1/ 281، 295). وهو في صحيح الجامع الصغير رقم (1481).
(4806)، والنسائي في الكبرى بنحوه في كتاب عمل اليوم والليلة/ باب (73) ذكر اختلاف الأخبار في قول القائل: سيدنا 6/ 70 (10077)، والبخاري في الأدب المفرد/ باب (107) هل يقول سيدي [ 1/ 301 (211) فضل الله الصمد]، وصححه الألباني صحيح الجامع 2/ 813 (4418).
[3] رواه البخاري في صحيحه (7/ 475) في كتاب المغازي وغيره (3043، 3804، 4121، 6262) من حديث أبي صعد الخدري رضي الله عنه.
[4] رواه البخاري في صحيحه في كتاب الصلح (2704).
[5] رواه البخاري في صحيحه في كتاب أحاديث الأنبياء (3370)، ومسلم في صحيحه في كتاب الصلاة (66).
[6] رواه البخاري في كتاب الأنبياء (3435).
إذا الأفضل في الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم هو اتباع الوارد عنه، وقد قال لأصحابه: ((قولوا: اللهم صل على محمد...))
قــــال الأوزاعــــي رحمـــــه اللــــــــه :-
(اصبر نفسك على السنة ، وقف حيث وقف القوم ، وقل بما قالوا ، وكف عما كفوا عنه ، واسلك سبيل سلفك الصالح ، فإنه يسعك ماوسعهم ) .
إن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة
وقال السلف: إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل
واسرد اليكم فتوى للشيخ محمد صالح العثيمين ما قوله :
حكم قول ( سيدنا محمد ) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
هذه رسالة من السائل يوسف سيد أحمد من ليبيا سبها له عدة أسئلة في رسالته سؤاله
الأول يقول فيه هل يجوز ذكر السيادة للرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه سواء في
التشهد أو خلافه وما هو الأفضل ذكرها أم تركها وهل يجوز التوسل به صلى الله عليه وسلم أم لا؟
الجواب :
الجواب عن السؤال الذي عرض علينا في هذه الحلقة وهو تسويد الرسول صلى الله
عليه وسلم عند الصلاة عليه فإننا نقول لا ريب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد الخلق
سيد ولد آدم وأنه له السيادة المطلقة عليهم لكنها السيادة البشرية سيادة بشر على بشر أما
السيادة المطلقة فإنها لله عز وجل فالرسول عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة
وهو إمامهم عليه الصلاة والسلام ويجب على المؤمن أن يعتقد ذلك في رسوله صلى الله عليه
وسلم أما زيادة سيدنا في الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم فإنها إن أردنا الألفاظ التي ورد
بها النص لا ينبغي ذكرها إذا كانت لم تذكر لأن الصيغة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم
في صفة الصلاة عليه هي أحسن الصيغ وأولاها بالاتباع أما إذا كان يصلي على النبي صلى الله
عليه وسلم صلاة مطلقة فإنه لا بأس أن يقول صلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
أجميعن مثلاً لا بأس أن يقولها لأن النبي صلى الله عليه وسلم له السيادة على البشر ولكننا في
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد لا نزيدها لأنها لم ترد عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم فنقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ولا نقول السلام عليك سيدنا أيها
النبي ونقول اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ولا نقول اللهم صلي على سيدنا محمد بل ولا
نقول اللهم صلي على نبينا محمد بل نقول اللهم صلى على محمد كما جاء به النص هذا هو الأولى
والأفضل أما التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فإن التوسل به أقسام أحدها أن يتوسل بالإيمان
به وهذا التوسل صحيح مثل أن يقول اللهم إني آمنت بك وبرسولك فاغفر لي هذا لا بأس به وهو
صحيح وقد ذكره الله تعالى في القرآن في قوله (ربنا إننا سمعنا مناديناً ينادي للإيمان أن آمنوا
بربكم فأمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار) ولأن الإيمان بالرسول
صلى الله عليه وسلم وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات فهو قد توسل بوسيلة ثابتة
شرعاً ثانياً أن يتوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم أي بأن يدعو للمشفوع له وهذا أيضاً جائز
وثابت لكنه لا يمكن أن يكون إلا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عن عمر رضي
الله عنه أنه قال اللهم إن نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا وأمر
العباس أن يقوم فيدعو الله فيدعو الله سبحانه وتعالى بالسقية فالتوسل في حياة النبي صلى الله
عليه وسلم بدعائه هذا جائز ولا بأس به القسم الثالث أن يتوسل بجاه الرسول صلى الله عليه
وسلم سواء في حياته أو بعد مماته فهذا توسل بدعي لا يجوز وذلك لأن جاه الرسول عليه الصلاة
والسلام لا ينتفع به إلا الرسول صلى الله عليه وسلم أما أنت بالنسبة إليك فإنك لا تنتفع به لأنه
ليس من عملك وشيء ليس من عملك لا ينفعك وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يقول اللهم إني
أسألك بجاه نبيك أن تغفر لي أو أن ترزقني الشيء الفلان لأن الوسيلة لابد أن تكون وسيلة
والوسيلة مأخوذة من الوسل بمعنى الوصول إلى الشيء فلابد أن تكون هذه الوسيلة موصلة إلى
الشيء وإذا لم تكن موصلة إليه فإن التوسل بها غير مجد ولا نافع وعلى هذا فنقول التوسل
بالرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة أقسام أن يتوسل بالإيمان به واتباعه وهذا جائز في حياته
وبعد مماته أن يتوسل بدعائه أي بأن يدعو يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو له
فهذا جائز في حياته لا بعد مماته لأنه بعد مماته متعذر القسم الثالث أن يتوسل بجاهه ومنزلته
عند الله فهذا لا يجوز لا في حياته ولا بعد مماته لأنه ليس وسيلة إذ أنه لا يوصل الإنسان إلى
مقصوده لأنه ليس من عمله فإذا قال قائل لو جئت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام عند قبره
وسألته أن يستغفر لي أو أن يشفع لي عند الله هل يجوز ذلك أو لا قلنا لا يجوز فإذا قال أليس الله
يقول (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً
رحيما) قلنا بلى إن الله يقول ذلك ولكنه يقول ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك وإذ هذه ظرف
لما مضى وليس ظرفاً للمستقبل لم يقل الله تعالى ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا
الله واستغفر لهم الرسول بل قال إذ ظلموا فالآية تتحدث عن أمر وقع في حياة الرسول عليه
الصلاة والسلام وحصل من بعض القوم مخالفة وظلم لأنفسهم فقال الله تعالى ولو إنهم إذ ظلموا
أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول واستغفار الرسول صلى الله عليه وسلم بعد
مماته أمر متعذر لأنه إذا مات العبد انقطع عمله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (صدقة
جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له) فلا يمكن للإنسان بعد موته أن يستغفر
لأحد بل ولا يستغفر لنفسه أيضاً لأن العمل انقطع.
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى